مدونة : الحقيقة بركان غضب مدونة تاريخية أدبية سياسية فكرة وتصميم : إسلام طه الشاعر باحث تاريخي ، وشاعر عامي ، ويقوم بالأشراف مجموعة من الباحثين وتم إنشاء المدونة : مارس 2008

الاثنين، 5 يناير 2009

هدى عبد الناصر تنفي أن أباها كان عضوا في «الإخوان» ولكن الدكتور جمال شقرة يؤكد العكس

هدى عبد الناصر تنفي أن أباها كان عضوا في «الإخوان»

القاهرة: أحمد أنور
أثار تأكيد باحث في التاريخ أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان عضواً بجماعة «الاخوان المسلمين» الاصولية، جدلاً شديداً مع ابنته الدكتورة هدى جمال عبد الناصر التي ردت على الباحث بقولها: «لا توجد وثائق تؤكد ذلك». وعقب الباحث بقوله:«ان كل أحاديث قادة الثورة والقريبين من الزعيم الراحل يؤكدون علاقته الوثيقة بجماعة الاخوان المسلمين».

وألقى الباحث جمال شقرة محاضرة حول «تنظيم الضباط الأحرار وعلاقاته بتيارات العمل الوطني قبل 1952» ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها وزارة الثقافة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.

وأشار شقرة إلى أن عبد الناصر كان على صلة بجماعة الاخوان المسلمين في الوقت الذي سعت فيه جميع التيارات السياسية في ذلك الوقت الى جذب ضباط الجيش اليهم، وكان «الاخوان» أقوى هذه التيارات التي نجحت في ضم أعضاء إليها من الضباط. واوضح ان الاخوان وغيرهم من القوى السياسية في ذلك الوقت كانوا يرون أن الضباط يمكن أن يكونوا سنداً لحركتهم السياسية، ولكنهم لم يتصوروا مطلقاً أن ينفرد الضباط بطرح مستقل ،أو أن لديهم طموحاً للقفز على السلطة.

وطلبت الدكتورة هدى عبد الناصر التعليق قائلة ان عضوية عبد الناصر بجماعة الاخوان محل شك وإنه لا توجد وثائق تثبت ذلك. ورد عليها شقرة قائلاً: «لا توجد وثائق بالفعل، الا أن ما قمت به من دراسة وتدقيق وحوارات مع شخصيات كثيرة تشير كلهاالى أن عبد الناصر كان عضواً بالجماعة، ثم تركها عام 1954حين كف عن الاتصال بجميع القوى السياسية الموجودة على الساحة».

واضاف ان كثيرا من الضباط الأحرار من قادة الثورة كانوا يقولون: «كنا نلتقي في بيت حسن البنا»، سواء كانوا يتحدثون عن محمد نجيب أو عن عبد الناصر. كما أن الرصد الدقيق لخطب جمال عبد الناصر يلاحظ منه أنه كان يتحدث بخصوصية عن «الاخوان»، وهو حديث يظهر معرفته الوثيقة والشخصية بهم.

وأضاف أن «الاخوان» حين تم القبض عليهم عام 54 19كانوا يقولون: كيف يسجننا ويضربنا «أخ بايع». وحين سألت هدى عبد الناصر عن المعنى قال شقرة «أي اخواني حلف على المصحف والسيف»، أي أن «الاخوان» لم يتصوروا أن واحداً منهم هو الذي ضربهم.

Share |

blogger templates 3 columns | الأستاذ الباحث : إسلام طه الشاعر